جدة - (العربية) خالد المطرفي: أعلنت وزارة الداخلية السعودية الأربعاء 19-8-2009 القبض على 44 عنصراً من تنظيم القاعدة، وقالت إنهم تلقوا أموالاً من الخارج، وإن عدداً منهم من حملة الدراسات العليا، نقلاً عن تقرير لقناة "العربية".
وأكد موقوفون إنهم التقوا أخيراً مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري الذي يعد الرجل الثاني في التنظيم.
كما ثبت قيامهم بتطوير تقنية للتفجير عن بعد تتيح تنفيذ هجمات عبر الحدود.
وتعد الخلية المقبوض عليها من زعامات التنظيم، وبعضهم يحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية.
وقال اللواء منصور تركي ان "شبكة من منظري ومعتنقي الفكر الضال والداعمين لانشطته الاجرامية ألقي القبض عليهم".
وأوضح ان هذه الخلية تضم 44 سعودياً وأجنبياً واحداً بينهم عدد من حملة الشهادات الجامعية.
والشهر الماضي أعلنت وزارة العدل السعودية انه تم البت في في 179 قضية من محاكمات الإرهاب، شملت 330 متهماً، هم 289 سعودياً و41 من غير السعوديين.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل السعودية عبدالله السعدان ان محاكمة المتهمين بقضايا الإرهاب التي أعلن عن صدور أحكام أولية بها، شملت حتى الآن 289 سعوديا و41 أجنبيا.
وتضمّنت "التهم دعم وتمويل الإرهاب، والشروع في الخروج عن طاعة ولي الأمر والافتئات عليه بالذهاب إلى مواطن الفتنة للقتال فيها أو الشروع في ذلك".
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأت أكبر محاكمات لإرهابيين ارتكبوا جرائم في البلاد خلال السنوات الأخيرة بعد أن أحالت الداخلية السعودية ملفات 991 متهما للقضاء.
وبعد أيام من بدء المحاكمات، قامت المحكمة العامة بالرياض بالتصديق على اعترافات مجموعة أخرى من المتورطين بالإرهاب يتراوح عددهم من 25-35 متهما.
وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز، قد أكد في وقت سابق أن "السعودية تعرضت في الأعوام الأخيرة لحملة إرهابية منظمة لها ارتباط مباشر بالتنظيم الضال الذي يتبنى التكفير منهجًا والمسمى بالقاعدة".
وينتظر هؤلاء أحكاماً بالقتل بحد الحرابة أو السجن أو التبرئة قياساً بمحاكمات "الفساد في الأرض"، التي طبقت بحق مفجري العليا ومدبري حادث نفق المعيصم وحادثة جماعة جهيمان.