السلآم عليكم..
وفاة أمّ وطفليها اختناقاً في حريق منزل الضحايا في العين حيث تبدو آثار الدخان في كل مكان.
توفي ثلاثة مواطنين، أم وطفلاها اختناقاً، وأصيب خمسة آخرون من الأسرة نفسها، الليلة قبل الماضية، في منطقة أم غافة في العين، نتيجة حريق شبّ في منزل شعبي تقطنه خمس أسر «أشقاء وشقيقات» مكوّنة من 15 فرداً.
ومازال البحث جارياً لمعرفة ملابسات وأسباب الحريق، الذي استغرقت عملية إطفائه ساعتين، حيث غطت سحابة سوداء كثيفة محملة بالسموم موقع الحادث، فيما رجحت مصادر شرطية، وفقاً للتقرير المبدئي، أنه يعود إلى احتراق مدخنة بخور، وحدوث تماس كهربائي، ما أدّى إلى انتشار الغاز السام في الطابق الثاني، واستنشاقه من قبل الأفراد الموجودين فيه.
ووفقاً لعم الطفلين المتوفيين (فهد.ك)، فإن الحريق الذي اندلع عقب صلاة التراويح أول من أمس، كان لنتائجه وقع الصدمة لدى أوساط الأسرة والأقارب، موضحاً أنه «كان يقوم بواجب العزاء في منطقة مجاورة عند ورود الخبر، وحين وصل كان المنزل يحـترق وتعلو منه سحابة كثيفة من الدخان، حالت دون رؤية الأشياء في المنزل، وأنه شاهد عدداً من أفراد أسرته الممتدة، وهم في حالة خطرة، وتم نقل خمسـة منهم بسيارات الإسعاف إلى مستشفيي تـوام والعين الحكوميين».
وأشار إلى أن «المتوفين هم (خ.ف) زوجة أخيه الذي لم يكن موجوداً في المنزل ساعة نشوب الحريق وتبلغ من العمر 26 عاماً، وطفلها (س.م) البالغ من العمر سنة وشهرين، وابنتها (ر.م) البالغة من العمر ثلاث سنوات ونصف السنة». في حين أن المصابين الخمسة، هم: شقيقتاه (م.خ) البالغة من العمر 20 عاماً، و(م.خ) وعمرها 17 عاماً، وابنة أخيه (ب.م) 20 عاماً، وابنتاها (ر.ف) عامان، و(ي.ف) شهران، فيما تسبّبت شدة الصدمة جرّاء وقوع الحادث في تدهور الوضع الصحي لجد الضحايا الذي يعاني مرضاً في القلب، ونُقل إلى مستشفى العين الحكومي. مضيفاً أن «أسباب حريق المنزل المكوّن من طابقين مازالت مجهولة».
وأفاد مصدر مسؤول في مستشفى العين الحكومي بأن «المستشفى استقبل خمسة من ضحايا الحريق، هم الأم وابنتاها اللتان وصلتا متوفيتين، وشخص مصاب بحالة حرجة، واثنان حالتهما مستقرة وتماثلا للشفاء، رفض الإفصاح عن صلتهما بالمتوفين».
من جهته، قال مدير الدفاع المدني في العين بالإنابة، المقدم سالم عبدالله المر، إن «الحريق الذي وقع عند الساعة 50: 10 مساءً بدأ من المخزن الذي أتت النيران على جميع محتوياته، ما أدى إلى انبعاث كميات كبيرة من الدخان»، لافتاً إلى تجمع عدد كبير من سكان المنطقة، الذين دخلوا المنزل للبحث عن الضحايا المحصورين داخله، البالغ عددهم ثمانية أشخاص، وأن «التجمهر في مثل هذه الحالات قد يتسبّب في عرقلة جهود رجال الدفاع المدني عن أداء واجبهم، فيما استغرق إخراج الضحايا ثماني دقائق، ونقل المصابون إلى مستشفيي العين وتوام وهم في حالة إغماء»، عازياً انبعاث الدخان الكثيف إلى وجود مواد بلاستيكية وقطنية في المخزن الذي يقع تحت الدرج.
______________________
لا حول ولا قوة الا بالله ..
إن لله وإن إليه راجعــون ..
الله يصبــر أهلهم ... ويشافي المرضــى منهم ..
خــذوا الحــذر يا جماعة من المباخــر ..